• الثلاثاء، 12 جمادى الآخرة 1447هـ.
• الموافق 2 ديسمبر 2025م.
• صنعاء - الإعلام القضائي اليمني:
شهدت دار رعاية الأيتام بصنعاء اليوم فعالية إنسانية بمناسبة يوم الطفل العالمي،شارك فيها القائم بأعمال وزير العدل وحقوق الإنسان عضو مجلس القضاء الأعلى القاضي إبراهيم محمد أحمد الشامي،الذي ألقى كلمة مؤثرة حملت رسائل إنسانية وقانونية،ووقفت بعمق أمام معاناة الطفولة في اليمن خلال سنوات العدوان والحصار.
وفي مستهل كلمته في الفعالية التي حضرها رئيس المكتب الفني بالوزارة القاضي خالد البغدادي ،نقل القاضي ابراهيم الشامي تحيات رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي الدكتور عبدالمؤمن عبدالقادر شجاع الدين،مؤكدًا أن الاحتفاء بيوم الطفل العالمي في اليمن يحمل بُعدًا مختلفًا نظراً لحجم الجراح والمعاناة التي لحقت بأطفال البلاد خلال ما يزيد عن عشرة أعوام من الحرب.
وقال القاضي الشامي إن العالم الذي يرفع شعارات حماية الطفولة وحقوق الإنسان، وقف “صامتًا صمتًا مخزيًا” أمام ما يتعرض له أطفال اليمن من قتل وتجويع وحرمان من أبسط الحقوق،مؤكدًا أن هذا الصمت الدولي يمثل “تواطؤًا مكشوفًا ومشاركة فعلية في الجريمة”.
وأوضح أن أكثر من أحد عشر ألف طفل يمني سقطوا ما بين شهيد وجريح منذ بداية العدوان،فيما تعرض آلاف آخرون لانتهاكات جسيمة شملت القتل والتشويه والاحتجاز والحرمان من التعليم،مؤكدًا أن هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات بل “قصص مآسٍ ومعاناة إنسانية” خلفها العدوان والحصار.
وأشار القائم بالأعمال إلى أن التعليم حظي بنصيب كبير من الاستهداف،حيث حُرم أكثر من مليوني طفل من مقاعد الدراسة بسبب قصف المدارس وتدهور الوضع الاقتصادي،مؤكداً أن ملايين الأطفال يعانون من سوء التغذية،ومئات الآلاف يواجهون خطر الموت جوعاً،في واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
وتوقف القاضي الشامي عند معاناة الأيتام بوصفهم الفئة الأكثر معاناة،مؤكداً أن العدوان حرم آلاف الأطفال من أسرهم وحوّلهم إلى ضحايا للفقد والحرمان، مشددًا على أن واجب الدولة والمجتمع مضاعف تجاههم،وأن رعايتهم مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية.
وأكد القاضي الشامي أن وزارة العدل وحقوق الإنسان،ومن خلالها الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان،تولي قضايا الطفولة أولوية قصوى،وتعمل بالتعاون مع الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية ذات السمعة الحقيقية-وهي قليلة جدا-على تنفيذ برامج حماية ورعاية الأطفال،خصوصًا الفئات الأكثر ضعفًا.
ووجه رسالة لأطفال الدار قائلاً:
“أنتم أمل هذا الوطن…وأنتم جيل المستقبل الذي سيبني اليمن القوي المستقر…وسنبقى مسؤولين عن رعايتكم والدفاع عن حقوقكم والعمل من أجلكم بكل ما نستطيع.”
كما تقدم بالشكر والتقدير للهيئة العامة للزكاة على دعمها الكبير لدار رعاية الأيتام ورعايتها لهذه الفعالية،مؤكدًا أن هذا الدعم يمثل صورة مشرقة من التكافل الاجتماعي في ظل الظروف الصعبة.
وأشاد بالجهود“الجليلة والبطولية” التي يبذلها مدير دار رعاية الأيتام الدكتور أحمد الخزان وكافة العاملين في الدار، مشيدًا بدورهم في توفير الرعاية النفسية والتعليمية والاجتماعية للأطفال،وتحويل الدار إلى “بيت حقيقي يقدم الحب والحماية ويزرع الأمل في نفوسهم”.
واختتم القاضي إبراهيم الشامي كلمته بالدعاء لشهداء الوطن،وللجرحى بالشفاء، وللأسرى بالخلاص،مؤكدًا أن إرادة الشعب اليمني الصامدة ستصنع النصر،وأن أطفال اليمن سيعيشون غداً أفضل في وطن حر كريم.
ودشّنت الهيئة العامة للزكاة، اليوم، مشروع دعم دار رعاية الأيتام بأمانة العاصمة للنصف الثاني من العام 2025م، بتكلفة بلغت 36 مليون ريال، إلى جانب توزيع ملابس شتوية لـ 948 يتيمًا بمناسبة اليوم العالمي للطفل.
وخلال الفعالية، أكد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي أن الشعب اليمني يجسد في هذا اليوم قيم الرحمة والإنسانية رغم ما تعرض له من عدوان وحصار، كما ثمّن رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان جهود العاملين في الدار، معتبرًا دعم الهيئة للأيتام تجسيدًا لمعاني الإسلام والإنسانية.
من جانبه، أكد مدير عام دار رعاية الأيتام الدكتور أحمد الخزان أن اليوم العالمي للطفل أصبح عنوانًا يكشف تناقض العالم الذي يبرر جرائم قتل الطفولة في اليمن وغزة وغيرها،
وشهدت الفعالية رسائل مؤثرة من أطفال الدار عبّرت عن معاناة الأطفال في اليمن وفلسطين، إضافة إلى فقرات إنشادية وفلكلورية قدّمتها فرق الدار، وذلك بحضور قيادات من وزارة الشؤون الاجتماعية وهيئة الزكاة وعدد من الجهات الرسمية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القناة الرسمية لوزارة العدل اليمنية على التيليجرام
https://t.me/ict_moj_ye
الصفحة الرسمية لوزارة العدل على الفيسبوك
https://www.fb.com/moj.gov.ye
القناة الرسمية لوزارة العدل اليمنية على منصة "X""أكس"
https://x.com/moj_ye
الموقع الرسمي لوزارة العدل
https://moj.gov.ye
جميع الحقوق محفوظة © لوزارة العدل وحقوق الإنسان - مركز المعلومات